كان الوفاق الرياضي لأزغنغان على موعد مع الحظ العاثر بعد تلقيه لخسارة مذلة بميدانه وأمام جماهيره أمام ضيفه نادي بلدية تولال مكناس بحصة هدفين نظيفين، على أرضية ملعب الشريف محمد امزيان بمدينة ازغنغان برسم الدورة السادسة من القسم الوطني الثاني هواة في شطره الشمالي.
بوادر الخسارة كانت واضحة منذ البداية لغياب عناصر وازنة في الدفاع الزغنغاني، مما شكل فرصة سانحة للفريق الزائر للضغط والاستفادة من أخطاء الدفاع الشيء الذي كان واضحا جدا حيث أن دفاع ازغنغان ارتكب هفوات وأخطاء بدائية استغربها الجميع، كل هذه الظروف كانت في مصلحة الفريق الزائر الذي بسط أجنحته على المباراة في حين اكتفى الفريق المحلي بالتفرج ولعب كرات عشوائية انتهى على إيقاعها الشوط الأول.
الشوط الثاني لم يكن فيه شيء يذكر سوى أن الفريق الريفي تلقى صفعة قوية بعد تلقيه لأولى الأهداف عن طريق محمد رحبان لاعب تولال في حدود الدقيقة 54 بعد قطفة قوية لم تترك للحارس بويري أي حظ، باقي أطوار اللقاء حاول فيها الوفاق تعديل الكفة غير أن هذا الضغط والمحاولات كانت تفتقد للتركيز فكان المصير هو الضياع، في الدقيقة 80 تلقى لاعب الوفاق هشام معروفي البطاقة الحمراء ليكمل الفريق اللقاء بعشرة لاعبين مما زاد الطين بلة فكل الظروف اليوم لم تكن في صالح وفاق ازغنغان، ففي الوقت الذي كانت جماهير أزغنغان تنتظر هدف التعادل تفاجأ الجميع بالهدف الثاني عن طريق المتألق محمد رحبان الذي استغل خطأ دفاعيا انسل معه وانفرد بالحارس واسكن الكرة في الشباك بنجاح ، هذا الهدف كان رصاصة الرحمة في قلب الوفاق لتنتهي المباراة بهزيمة مذلة للوفاق أمام جماهيره التي غضبت بشدة.
عموما ففريق الوفاق لم يكن في يومه وتلقى خسارة ممكن أن تكون السبب في إعادة النظر خصوصا وأنها هزيمة مبكرة تتيح إعادة جمع الأوراق والعمل من جديد على إعادة هبة الفريق حتى تكون له كلمة كبيرة هذا الموسم.
