سبورناظور:عادل سلامي
في إطار سياسة سبورناظور في التنقيب والكشف عن المواهب التي تزخر بها منطقتنا، في شتى الرياضات خصوصا كرة القدم والتي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، ارتأينا أن نسلط الضوء على موهبة صاعدة في عالم كرة القدم الناظورية. يتعلق الأمر بالموهبة الشابة توفيق مرابط الذي يعتبر من أبرز اللاعبين المحليين الذين سيقولون كلمتهم مستقبلا،نظراً لما يمتلكه من مهارات وتقنيات فردية هائلة.
بدأ توفيق مرابط مشواره الرياضي بالمدارس التعليمية والأحياء على غرار باقي أبناء مدينة الناظور، فكانت موهبته ساطعة منذ البداية فالعديد رأى فيه ذلك اللاعب الذي سيكون له شأن ذات يوم، حيث تلقى تشجيعات هامة من كل المحيطين به، ليتم اكتشافه من طرف فريق فتح الناظور في عملية التنقيب على المواهب ليلتحق بفتيان فريق هذا الأخير، فعلى الرغم من صغر سنه إلا انه استطاع آن يبصم على مستوى جد فريد حيث ابهر العديد من متتبعي المستديرة، مكنه من الالتحاق بفريق الكبار للفتح الناظوري، خصوصا انه يمارس بخط الوسط الهجومي، فبشاهدة العديد من اللاعبين المغمورين بالمدينة فإن توفيق سيكون له مستقبل كبير في عالم المستديرة، لكون موهبته فريدة من نوعها..
لكن ما يلاحظ أن هذا اللاعب يلازم دائما دكة احتياط الفريق الناظوري، لأسباب لا نعلمها، بالرغم أنه يستحق الرسمية، هذه الملاحظة ليست تدخلا في اختصاصات المدرب، بل هي علامة استغراب من جميع الملمين بهذه الرياضة وعلى رأسهم جمهور الفريق، الذين يمنون النفس دائما آن يكون توفيق ضمن التشكيلة الرسمية، إيمانا منهم بالقدرات الكبيرة التي يتوفر عليها هذا اللاعب الموهوب، لكن اذا اقتضى الأمر ولازم دكة الاحتياط لفترة أطول فربما سيؤثر هذا على الجانب النفسي للاعب مما قد ينهي مشواره خصوصا أن العديد من المواهب كانت بالمدينة وابتعدت عن الميدان بفعل عدم حصولها على الفرصة والتشجيع المطلوب.
فصقل هذه الموهبة وإعطاءها الفرصة الكافية، سيعود بالفضل الكبير على الفريق الفتحي بدون شك، لأنه سيعطي شحنة هجومية، حيث تبين في آخر لقاء للفريق انه يعاني من ثقل وبطئ على مستوى بناء الهجمات من الوسط حيث أن الفريق يتوفر على خط هجوم جيد، لكن ما ينقص هو بناء العمليات وهو ما يجيده هذا اللاعب، شريطة آن توضع فيه الثقة وتعطى له الفرصة الكاملة، آنذاك بدون شك سنربح لاعبا كنا بحاجة إليه منذ أمد بعيد.
