ربما تقوم الكثير من النساء بإتباع الحميات الغذائية, مع ممارسة التمارين الرياضية, وتعداد الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية, والكثير من التعب والإرهاق والحرمان, وفي النهاية تكون النتائج مخيبة للآمال وبعكس ما هو متوقع.
ثم يأتي الشعور بالإحباط وبأن التعب والجهد الذي بذل سابقاً لم يكن سوى أسلوب للتجويع وتعذيب النفس دون فائدة أو جدوى؛ ولكن بقليل من التفكير ومراجعة الحسابات ببعض السلوكيات التي أدت إلى فشل الريجيم المتبع ستكتشف المرأة السبب الحقيقي وراء هذا الفشل.
فيجب تجنب تناول الطعام عندما يكون من باب التعويض العاطفي, أو عند الشعور بالإحباط والاكتئاب, والحل في هذه الحالة هو إشغال النفس بأي شيء يلهي عن التفكير في الأكل, كالخروج من البيت والمشي في الهواء الطلق, أو الاتصال بصديقة أو قريبة لمحادثتها إلى أن تمر هذه النوبة بسلام.
في حال وجود الولائم بمناسبة أو حفلة معينة, وعند تناول قطعة من الحلوى أو طعاماً دسماً, فلا بأس من تكسير القاعدة بين الفينة والأخرى مع الانتباه الشديد على تعويض الأمر مباشرة وليس في الأيام القادمة؛ لكي لا يتبخر مجهود أيام طويلة في يوم واحد, على أساس أن يوماً واحداً من الإفراط في تناول الطعام لن يؤثر, وبأن هذا يوم عطلة من الريجيم يمكن تعويضه فيما بعد.
وبالنسبة للطعام والآكلات الجاهزة التي قد تكون صحية وقليلة الدسم, ولكن رغم هذا يجب تناولها بكميات قليلة؛ لأنها تفتح الشهية لاحتوائها نسبة عالية من الملح أو السكر المصنع اللذان يرسلان إيحاءات للدماغ بطلب المزيد من الطعام, والأفضل من هذا هو تحضير الوجبات الطازجة التي تحتوي الكثير من الخضار والفواكه.
ويحتاج الجسم دائماً إلى عناصر متنوعة من الفيتامينات والمعادن حتى يستطيع أن يعمل, لهذا يجب تجنب الريجيم القاسي واتباع نظام غذائي صحي تتوافر فيه جميع العناصر الضرورية, ولا بأس من تناول الفيتامينات والمعادن على شكل كبسولات تضمن حصول الجسم على حاجته منها.
أما ممارسة التمارين الرياضية فهو أمر ضروري لحرق السعرات الحرارية, على أن يكون الأمر قائماً على أساس خفض كمية الطعام, والإكثار من الحركة والرياضة, وليس العكس