سبورناظور: عادل سلامي، صور: شكيب الموساوي
ضيع فريق الفتح الناظوري فوزا كان في متناوله بعد أن تعادل مع مضيفه شباب مريرت أحد الفرق القوية و المنافسة على الصعود هذا الموسم بهدفين لمثلهما برسم الدورة التاسعة من منافسات القسم الأول للهواة في شطره الشمالي، وبهذا سيحتل الفتح المركز السابع مؤقتا برصيد 11 نقطة.
وقد كان فتح الناظور السباق الى التسجيل في الشوط الأول، فبعد تمريرة خيالية من المتألق سفيان الموساوي الى المتالق الآخر ميمون احمادوش الذي اسكنها الشباك بثبات معلنا عن تقدم فتحي في حدود الدقيقة 6، ما أربك الفريق المضيف وجعله يضغط من اجل تعديل الكفة، ما جعل الفتحيين يرجعون الى الوراء والاعتماد على الهجمات المرتدة والتي أتت أكلها اذ نجح المخضرم سفيان الموساوي من مضاعفة الغلة بعد انفراد بالحارس معلنا عن الهدف الثاني في الدقيقة 20 من الشوط الأول، هذه النتيجة جعلت المضيفين فيقومون بتدخلات خشنة انتهت باعلان الحكم عن ورقة حمراء مشكوكة فيها لأحد لاعبي مريرت ليكمل اللقاء بعشرة لاعبين، غير أن الحكم حين أدرك خطأه عمد الى تصحيحه بخطأ اخر فأشهر الورقة الحمراء في وجه خليفي ليكمل الفتح بدوره اللقاء منقوصا، ما منح اصحاب الأرض فرصة للهجوم اكثر وأثمر ذلك الهدف الأول لصالحهم في الدقيقة 45 من عمر الشوط الاول، والذي انتهى فتحيا بهدفين لهدف واحد.
الشوط الثاني عرف سيطرة من طرف فريق شباب مريرت الذي قدم جملة كروية جماعية، قصد تعديل الكفة، في حين أن الفتح اعتمد على خطة الهجوم المضاد خصوصا عن طريق الثنائي الخطير سفيان الموساوي وميمون احمادوش اللذان كانا نجما اللقاء بدون منازع نظرا للخطورة التي شكلاها على مرمى الخصم، فكانا قابا قوسين من تسجيل المزيد من الأهداف بعد انفرادهما اكثر من مرة بمرمى مريرت غير ان الحظ لم يكن بجانب الفتح، وفي الدقيقة 60 عرف اللقاء تغيير احد صانعي الحدث ويتعلق الأمر بميمون احمادوش وتعويضه بالعلالي، الأمر الذي أثر كثيرا على هجوم الفتح وجعل سفيان يلعب وحيدا بعد أن كان متفاهما بشكل كبير مع احمادوش، وبعد دقائق بالتحديد في الدقيقة 75 اعلن الحكم عن ضربة جزاء خيالية لمصلحة مريرت استغربها كل الحاضرين ، قبل ان يتمكن حارس الفتح ميلود القضاوي من التصدي لها بنجاح،وشهد اللقاء بعد ذلك العديد من الأخطاء من لاعبي الفتح، خاصة الذي ارتكبه الحارس ميلود في الدقيقة 80 حين افلت الكرة واقتنصها مهاجم شباب مريرت واسكنها الشباك معدلا بذلك النتيجة، غير أن سفيان الموساوي كان على وشك اهداء الفوز للفتح لولا الحظ العاثر بعد ضربة ركنية في الدقيقة الأخيرة من المقابلة انبرى خلالها سفيان فوق الجميع منفذا ضربة رأسية قوية، غير أنها لم تهز الشباك ليتنهي اللقاء على واقع التعادل الايجابي.
الفتح في هذا اللقاء لم يكن جيدا على المستوى التكتيكي، وظهرت العديد من الأخطاء في صفوفه والتي استفاد منها اصحاب الارض كثيرا، غير أن النقطة السوداء في اللقاء كانت هي التحكيم والذي لم يكن في المستوى بتاتا، بفعل قرارات غريبة وعشوائية تبرز أن التحكيم في الهواة مثله مثل التحكيم الذي نراه في القارة السمراء، تحكيم اعتباطي يؤثر على المباريات ويدفع ثمنه الفرق.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
