خاضت مجموعة من مكونات فريق الفتح الرياضي الناظوري ، متألفة من المدرب التيجيني و عميد الفريق و عدد من اللاعبين ،اليوم الخميس ، و منذ الساعة الرابعة بعد الظهر و الى غاية التاسعة مساء ، شكلا نضاليا مستميتا اتسم بملحاحية غير مسبوقة ، بحثا عن الدعم المادي الذي يمكن الفريق من خوض مقابلته القادمة برسم بطولة الهواة ، و تجنب الاعتذار الذي من المؤكد أن يزج به في دوامة غير محسوبة العواقب ، بعد ان قطع اشواطا مهمة خلال بطولة هذا الموسم ، بوأته المرتبة الثالثة على سبورة الترتيب العام .
و استهلت العناصر المذكورة مشوارها النضالي باقتحام بناية المجلس البلدي للناظور ، في محاولة يائسة منهم من اجل البحث عن مخاطب بإمكانه الاستماع لمطالبهم و تدبير مبلغ مالي يسعف الفريق في تغطية مصاريف مقابلته القادمة ، بعد أن أضحت خزينة الفريق فارغة ، غير ان موظفين من داخل المجلس اكدوا لعناصر الفتح بان ملاقاة الرئيس يبقى مستبعدا للغاية ، وطالب الحاضرين بضرورة تقديم طلب كتابي ، يتم عاى ضوئه تحديد موعدمع طارق يحيى ، وبعد حوار مطول مع رئيس الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس البلدي ، تم خلاله عرض مطالب الفتحيين ، و المتمثلة أساسا في البحث عن مبلغ مالي استعجالي يمكنهم من السفر من اجل لعب مقابلة الاحد خارج الميدان ، قرر الفتحيون وبعد ان تبين لهم ان الحوار قد وصل فعلا الى النفق المسدود ، التوجه الى قاعة الاجتماعات بذات البلدية ، حيث ألقى عميد الفريق كلمة ذكر فيها بالوضعية المزرية التي بات الفتح يتخبط فيها ، سيما بعد استقالة الرئيس ،و حمل بالمناسبة المسؤولية لرئيس المجلس البلدي ، الذي يبدي شحا غير مفهوم في دعمه الشأن الرياضي في المدينة ، رغم ان ذات المجلس اعلن مؤخرا عن وجود فائض في الميزانية بلغ مليار و 800 مليون سنتيم,
وبعده تناول الكلمة ذكر مدرب الفريق التجيني بالدور الذي تلعبه الرياضة بصفة عامة ، و كرة القدم على وجه الخصوص، في تدبير الوقت الثالث لشباب المنطقة ، مؤكدا ان هدفه من الشكل النضالي الذي اقدم عليه رفقة المدرب المساعد ومجموعة من اللاعبين ، ليس الهدف منه شيئا اخر غير غيرته على هذا النوع الرياضي ، الذي يلعب دورا رئيسيا في التنمية لارتباطه الوثيق بقطاعات أخرى اقتصادية واجتماعية و تنموية .وبعد ذلك غادر المحتجون أسوار مبنى البلدية لينفذوا اعتصاما امام البوابة الرئيسية ، قبل ان يتم استدعاؤهم من قبل باشا المدينة ، الذي أكد لهم بان العامل سيستقبلهم فور عودته من نشاط رسمي .
وبعد ذلك عقدت العناصر المذكورة ندوة صحفية قام خلالها مدرب الفريق بتوضيح و سرد الظروف و المرامي من وراء خرجتهم لهذا اليوم ، و التي تتبوثق أساسا في خانة الأزمة المادية التي تمنع الفريق من السفر للعب المقابلة القادمة خارج الميدان ، مخبرا الصحفيين الحاضرين بانه تسلم شيكا من مدير ديوان العامل قيمته 1 مليون سنتيم ، و اجمع اللاعبون على انهم لم يتلقوا رواتبهم ومنحهم لثلاث مقابلات متتالية ، مما شكل لهم مشكلة كبيرة خصوصا لأولئك القادمين من أقاليم أخرى، و الذين ضحوا بأسرهم وعائلاتهم في سبيل تألق الفريق ، وطالبوا السلطات المختصة بالتدخل الفوري من اجل إنقاذ الفريق الذي لعب ادوارا طلائعية خلال بطولة هذا الموسم ، وبالتالي انقاذه من الانحطاط الذي يتربص به ، و ضمان حقوق اللاعبين و مستحقاتهم .
وبعد فسح المجال لتساؤلات الزملاء الصحفيين تناول عبد المنعم شوقي الكلمة باسم تنسيقية المجتمع المدني ، حيث حمل المدرب التجيني رسالة إلى رئيس الفتح المسمى البشير اكد فيها التماس التنسيقية بالعودة الى تسيير دواليب الفريق و العدول عن الاستقالة ، سيما في هذه الظرفية الراهنة التي تنطوي على وجهين ، وجه يعكس النتائج المشجعة التي يحققها منذ بداية الموسم ، و التي ستؤهله ان تضافرت الجهود للصعود الى قسم النخبة ، ووجه المشاكل المادية التي تحول دون الاستمرار في المنافسة
[pro-player width=’530′ height=’320′ type=’video’]http://www.youtube.com/watch?v=TshFdAcF2YM[/pro-player]
[pro-player width=’530′ height=’320′ type=’video’]http://www.youtube.com/watch?v=ykRt9OJ3ezA[/pro-player]
[pro-player width=’530′ height=’320′ type=’video’]http://www.youtube.com/watch?v=V7hTN1L686Y[/pro-player]
[pro-player width=’530′ height=’320′ type=’video’]http://www.youtube.com/watch?v=lIToFj0t1hw[/pro-player]
