سبورناضور : محمد زريوح
قطع وزير الشباب و الرياضة وعدا على نفسه بالعمل كل ما في جهده رفقة لجنة للتتبع سيشرف على تشكيلها عامل الاقليم المصطفى العطار، على انشاء مركب رياضي بالناظور في القريب العاجل، حتى تتمكن وزارته من منح الاقليم حقه في التوفر على البنيات التحتية الرياضية القادرة على الاستجابة لتطلعات شباب المنطقة ، و جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي المغلق الذي عقده بمقر العمالة مع ممثلي الامة من بلمانيي مجلسي النواب و المستشارين و رؤساء الجماعات المحلية بالإقليم .الاحد 03 يونيو الجاري .
و اقر بالمناسبة ان الناظور عانى من غبن حقيقي « حكرة » في ما يرتبط بالبنى التحتية الرياضية، مقرا بعدم مسؤوليته على هذا الواقع الذي يعد جزءا من الماضي ،على اعتبار ان الحكومة الجديدة جاءت بنظرة جديدة لأمور تدبير الشأن العام و المؤسس على الشفافية و الطابع التشاركي لعملها و العدالة الاجتماعية ، و اعتبر مجيئه الى الناظور ، بطلب من عدد من برلمانيي الاقليم، ينصب في هذا الاتجاه بالذات، وهو اعادة الاعتبار للإقليم من الناحية الرياضية، اقليم يزخر بالطاقات الواعدة، و منح للمغرب عدة ابطال في مختلف الرياضات ،و في مقدمتها العاب القوى .
و قد اندهش اوزين بدرجة الاجماع الذي حصل حول ملحاحية انشاء مركب رياضي بالمواصفات الدولية بالناظور ، و وعد بهذا الخصوص بمتابعته للملف ، مقرا بان لا مشكلة عصية عن الحل، في رد له على استعصاء الحصول على قطعة ارضية لإقامة هذا المشروع الضخم .
قدم الحاضرون تشخيصا دقيقا للواقع الرياضي بالناظور، و اكد النائب البرلماني نور الدين البركاني ،الذي ناضل بدون كلل منذ اكتساح حزبه للانتخابات البرلمانية الاخيرة من اجل انشاء المركب الرياضي ، ان الناظور ليس من المعقول ان يظل خارج اهتمامات الحكومة من الناحية الرياضية ، و يعاني خصاصا كبيرا في البنيات التحتية الرياضية بالمقارنة مع مدن مغربية اخرى ، و شدد على ان الناظور في حاجة الى مركب رياضي يليق بوزنه الاقتصادي و تاريخه و موقعه الاستراتيجي لا تقل سعته عن 25 الف متفرج و قابل للتوسيع .
على اعتبار ان الاقليم يحتل المرتبة الثانية وراء الدار البيضاء من حيث حجم السيولة النقدية و الودائع البنكية ، و من المرتقب ان يتحول مستقبلا الى قبلة سياحية رائدة على صعيد دول البحر الابيض المتوسط ، بفضل المشاريع التنمية الكبرى التي ستقام به في اطار مخطط تهيئة بحيرة مارتشيكا.
و لم يفوت تذكير الوزير بضرورة تكسية الملعب البلدي بالناظور بالعشب الاصطناعي، بالإضافة الى ملعب الشبيبة و الرياضة و ملعب الشريف محمد امزيان بازغنغان ، حتى تكون جاهزة لكي تمارس بها الفرق الرياضية انشطتها الرياضية في انتظار انشاء المركب الرياضي الذي من المنتظر ان يستغرق المزيد من الوقت ، و اضاف ان الفقر الذي يعانيه اقليم الناظور في المرافق الرياضية ساهم في انحدار مستوى الفرق الناظورية الى الحضيض .
و اشار ايضا الى الاهمال الذي حصل للمندوبية الاقليمية للشباب و الرياضة بالناظور بحيث لا تتوفر الا على اطارين فقط، واحد اداري و الثاني تقني رغم ان عدد ساكنة اقليم الناظور تفوق 505000 نسمة ، داعيا الى تطعيم المندوبية باطر اخرى ، سيما يقول البركاني ان مندوبية وجدة تتوفر على 50 اطارا تقنيا ،كما تحدث ايضا عن العطالة المزمنة التي دخل فيها المسبح البلدي و دعا الى رصد الاغلفة المالية اللازمة لتغطية و فتحه امام المواطنين ، سيما ان الاقليم يتوفر على طاقان كبيرة في رياضة السباحة على اعتبار ان الاقليم محاط بشريط ساحلي مهم .
و تطرق باقي المتدخلين الى ان مواضيع اخرى من قبيل استثناء العالم القروي من البنيات التحتية الرياضية و تكثيف انجاز ملاعب القرب .
و في الاخير وجه الوزير تعليماته الى عامل الاقليم للإسراع في تشكيل لجنة متابعة السان الرياضي بالإقليم تكون صلة وصل معه ، في افق ايجاد الحلول اللازمة لتمويل و ارساء مشروع المركب الرياضي.
