نهضة مارتيل تنتصر وتزيد من تأزم وضعية الهلال الذي يسير في نفق مظلم

20 نوفمبر 2011
نهضة مارتيل تنتصر وتزيد من تأزم وضعية الهلال الذي يسير في نفق مظلم

سبورناظور: عادل سلامي / صور: محمد زريوح 

تلقى الهلال الرياضي الناظوري، صفعة قوية من ضيفه نهضة مارتيل بعد أن هزمه بميدانه وأمام جماهيره برسم الدورة السابعة من القسم الأول هواة، هذا الفوز جاء بحصة 3 أهداف لاثنين لمصلحة الفريق الزائر الذي استفاد كثيرا من هذه الجولة بحكم تواجد ضمن الأربعة الأوائل في سبورة الترتيب، فيما الهلال يواصل إهدار النقاط والبصم على مستويات متدنية الشيء الذي لا يبشر بالخير خصوصا وأن الفريق كان طموحه هذا الموسم هو العودة لقسم الصفوة.

مع انطلاق اللقاء ظهر نوع من الحيطة والحذر من كلا الفريقين، غير أن الفريق الزائر الذي سيطر على وسط الميدان كانت المبادرة منه في الكثير من الأحيان في هجمات على المرمى الهلال والتي حملت معها الخطورة، من جهته فالهلال قام بعدة حملات هجومية للضغط على الفريق الزائر للحد من خطورته وإرجاعه للوراء غير أن هذه العمليات الهجومية للفريق الناظوري كانت تفتقد للتركيز الشديد بفعل التسرع في اتخاذ القرارات الخاطئة والتي تؤدي بالهجمة إلى الضياع، الفريق الناظوري واصل عطاءه والذي أثمر أولى الأهداف عن طريق اللاعب الشاب أنس بلعابد الذي خطف تمريرة جانبية سجل منها هدف مباغتأً، غير أن الهلال لم يستطع الحفاظ على الهدف فعلى اثر قذفة من خارج مربع العمليات من اللاعب نعمان أعراب لم يتمكن الحارس الشاب إلياس براهمي من التصدي لها و الذي انتقد كثيرا في هذا اللقاء وحملته الجماهير مسؤولية هذا الهدف، هذه النتيجة انتهى عليها الشوط الأول الطي عرف طرد الحارس الاحتياطي للهلال بدر باطوس بعد مناوشات مع احد الجماهير، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي وعلى إيقاع الاشتباكات بين الجماهير ولاعبي الهلال.

مع بداية الجولة الثانية من هذا اللقاء انبرى الفريق الضيف نهضة مارتيل للضغط من جديد على دفاع الهلال واستغلال أخطاء والثغرات الموجودة بهذا الأخير وهو ما تأتى له فعلا بعد استغلال خطأ دفاعي تمكن على إثره اللاعب طارق جهجه من مضاعفة الحصة للزوار، هذا الهدف أربك كثيرا حسابات الإدارة الفنية للفريق الناظوري، حيث ظهر نوع من التوتر والنرفزة على اللاعبين الشيء الذي كان لمصلحة الزوار الذين واصلوا نسقهم الهجومي للخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء خصوصا وأنهم يلعبون على الصعود هذا الموسم، عكس الهلال الذي لم يعرف إلى حد الآن كيف يثبت أقدامه في البطولة كفريق يتوفر على  تاريخ حافل، العشر دقائق حملت الجديد للهلال الذي تمكن من تحقيق التعادل عن طريق اللاعب الشاب عبد المنعم بكاوي الذي سجل هدفا فورا بعد ولوجه لأرضية الملعب، الهدف الذي ألهب حماس الجماهير والتي كانت تظن النفس أن فريقها سيخرج بأقل الخسائر أمام خصم عنيد وقوي، غير أن الحارس إلياس براهمي أبى إلا أن يعكر هذه الفرحة على الجماهير بعد ارتكابه لخطأ فادح كلفه تسجيل هدف الفوز والثالث لمصلحة نهضة مارتيل الطي استفاد كثيرا من تنقله للناظور، وعاد إلى جماهيره بفوز مقنع، في حين ان الهلال ستتأزم وضعيته أكثر وستتفاقم مشاكله بعد أن حصد 5 خسائر لحد الآن وهو ما يوحي بالخطورة وينبأ بإمكانية نزول الفريق للقسم الثاني هواة اذا ما استمر على نفس المستوى.

اذن فهي خسارة أن اكدت على شيء فإنها تؤكد على أن الهلال يسير في درب الخطورة، حيث انه يتواجد بالمنطقة المكهربة برصيد أربع نقاط فقط ،وهي حصيلة جد هزيلة مقارنة مع باقي الفرق، فربما هذه الهزيمة التي تلقاها اليوم ستلقي بظلالها على الإدارة الفنية والمكتب المسير، حيث أن التنبؤات تشير إلى احتمالية تقديم استقالة من هؤلاء بعد عجزهم عن إرجاع الفريق للسكة الصحيحة.

 


الاخبار العاجلة