سبورناظور: عادل سلامي
عاد هلال الناظور من مدينة صفرو خاوي الوفاض، بعد أن أكرم وفادته الفريق المحلي الوداد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، برسم الدورة الرابعة من بطولة القسم الثاني للهواة في شطره الشمالي الشرقي.
بوادر الهزيمة كانت حاضرة منذ البداية، فالفريق عانى كثيرا قبل أن يغادر صوب صفرو، إذ أن خزينة الفريق اصبحت فارغة فأصبح بذلك غارقا في الديون، فلولا غيرة بعض المحبين، وعلى رأسهم مصطفى اليماني الرئيس العائد للهلال، الذي دفع تكاليف هذا التنقل من ماله الخاص، لكان الهلال قد اعتذر عن خوض اللقاء، فحتى حافلة الفريق لم تسلم بدورها من التخبط في هذه الأزمة، اذ اجتاحتها عدة اعطاب تقنية حالت دون التكمن من استعمالها للسفر، حيث استعان الفريق بحافلة جمعية شباب الخير لذوي الاحتياجات الخاصة.
اذن يبدو جليا أن الأزمة المادية اصبحت تلقي بظلالها على نتائج الفريق، وذلك شيء عادي لأن استمرارية النتائج الايجابية واستقرار النادي رهين بوضعيته المالية، فاللاعبون يحتاجون للحوافز والرواتب، حتى يحسوا بالراحة النفسية التامة التي ستمكنهم من خوض المباريات في تركيز عال.
رغم كل هذه الإكراهات لازالت الجماهير الهلالية تأمل وتتضرع الى الله عز وجل أن ياتي الفرج قريبا، في ظل تماطل المسؤولين وذوو ماليي المدينة، والشركات الإقتصادية التي تستفيد من الإقليم بشكل جيد دون ان تقدم أية مساعدة أو تساهم في تنمية افقليم، لذا آن الأوان لهؤلاء أن يستفيقوا من سباتهم و يلتفتوا وينظروا بعين الرحمة الى حالة هذا الفريق الذي سبق وأن مثل المدينة والإقليم أحسن تمثيل، واليوم أصبح غارقا في الأزمات، انتهى زمن التماطل واللامبالات حان زمن تحمل المسؤولية و الاخذ بزمام الأمور.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
